يكتب الكثيرون المحتوى الذي يقدم قيمة حقيقية للزوار المستهدفين، ويحل لهم مشاكل يتعرضون لها في حياتهم، بل وربما يقدم قيمة أعلى من تلك المتواجدة في الكتب المطبوعة، بما تتميز به من حداثة. ولكن هل يحصل هذا المحتوى على حقه في الظهور لدى محركات البحث؟ هل يحصل على القيمة التي يستحقها من جوجل؟ تلك هي المسألة، كما قالها شيكسبير من قبل على لسان هاملت.
العبرة ليست من خلال صناعة المحتوى الاستثنائي، يرغب الزوار في قراءتها، والاستفادة منها، ومشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ولكن في وصول هؤلاء الزوار – في الأساس – إلى تلك القطعة من المحتوى.
هذا المقال يستعرض – بشكل مختصر ولكنه فعَّال – الطريقة التي من خلالها يمكن لقطعة المحتوى خاصتك أن تصل إلى النتائج الأولى في الصفحة الأولى من محرك بحث جوجل.
ملاحظة: جميع الخطوات الواردة في هذا المقال عملية، قابلة للتطبيق العملي بعد قراءة المقال مباشرة. لذلك من المفضل الاستعانة بورقة وقلم أو تطبيق لكتابة الملاحظات على جوالك ليساعدك في ترتيب أفكارك.
ملاحظة 2: تم إرفاق نموذج Template قابل للتحميل يساعدك على تطبيق هذه الخطوات بشكل عملي أثناء القراءة أو بعد الانتهاء منها.
1. بناء قائمة أفكار الكلمات المفتاحية Keyword List
المقصود بالكلمة المفتاحية Keyword أو الجملة المفتاحية Key Phrase، هي ما يكتبه المستخدم في محرك بحث جوجل للعثور على إجابة تساؤلاته. الكلمة المفتاحية هي الموضوع الرئيسي. لنفترض مثلا أنها “سامسونج نوت 10” لأننا سنستخدم هذه الكلمة بكثرة في هذا المقال.
على الرغم من أنها كلمة/جملة مفتاحية واحدة، إلا أن هذه الكلمة بها العديد من الأفكار التي تُمكنك من كتابة العديد من الموضوعات عن نفس الكلمة، وتهم المستخدم في نفس الوقت، وعليها كذلك عمليات بحث معقولة. وهو ما نسميه: قائمة أفكار الكلمات المفتاحية.
هناك العديد من الطرق والأدوات التي تساعدك على بناء قائمة أفكار الكلمات المفتاحية، بعضها مجاني والآخر مدفوع. سنحرص في هذا المقال على التركيز على الأدوات والطرق المجانية، وننوّه بشكل عام عن الطرق المدفوعة، لمن رغب في الاستزادة.
أ) مقترحات البحث من جوجل
حينما تقوم بكتابة كلمة “سامسونج نوت 10” في محرك بحث جوجل، ستجد قائمة منسدلة من المقترحات التي تخبرك بأفكار أخرى.
ليس هذا فحسب، ولكن عندما تضغط على زر البحث، وتنزل بمؤشر الماوس إلى أسفل Scrolling Down ستجد في نهاية الصفحة مقترحات أخرى من جوجل تحت بند: عمليات بحث متعلقة بـ سامسونج نوت 10
ب) الكلمات المساندة
المقصود بالكلمات المساندة هنا، الكلمات التي تستخدم قبل وبعد الكلمة المفتاحية للدلالة على شيء محدد. تتطلب هذه العملية قدرًا من العصف الذهني. فعلى سبيل المثال – ومع الكلمة المفتاحية الحالية “سامسونج نوت 10” – يمكنك إضافة مثل هذه الكلمات:
- سعر ………
- أسعار……….
- مواصفات…….
- عيوب……
- كيفية استخدام……
- فتح علبة……. أو Unboxing
- ألوان…..
- إكسسوارات………
- ………..الأصلي
وغيرها من المقترحات.
بعد كل كلمة مساندة، قم بالعودة إلى جوجل وضع كلمة البحث الجديدة بعد إضافة الكلمة المساندة في محرك بحث جوجل، وستجد أن هناك مجموعة جديدة من الكلمات المفتاحية التي يقترحها جوجل في مقترحات البحث، والكلمات الواردة في عمليات البحث المتعلقة، التي بدورها يمكنك إضافتها إلى قائمة الكلمات المفتاحية لديك.
ج) مخطط الكلمات الرئيسية من جوجل Keyword Planner
تم إنشاء هذه الخدمة في الأساس للراغبين في عمل حملات إعلانية باستخدام برنامج جوجل الإعلاني (إعلانات جوجل Google Adwords)، وبالفعل تستفيد من أعلى إمكانياته إذا قمت بتدشين حملة إعلانية على حسابك في جوجل، ولكن يمكن استخدامه بشكل جزئي في جلب أفكار الكلمات المفتاحية الرئيسية.
قم بالدخول على مخطط الكلمات الرئيسية من جوجل Keyword Planner باستخدام حساب جوجل الخاص بك.
عند دخولك للمرة الأولى ستجد أمامك هذا المشهد:
قم بالنقر على الرابط المشار إليه، وادخل إلى الصفحة التالية:
في الخانات الموضحة ستجد أن الأداة تطلب منك تحديد الكلمة/الكلمات المفتاحية الرئيسية المطلوب طلب أفكار لها، ثم حدد الدولة المراد عمل البحث بها، أو اتركه عالميًا، ثم انقر “الحصول على النتائج”.
ستظهر لك صفحة تضم ليس فقط العديد من الأفكار لكلمة البحث الرئيسية، ولكن كذلك متوسط البحث الشهري عن كل كلمة منها، وحجم ومدى قوة المنافسة المحتملة لها.
هل هناك أدوات أخرى ننصح بها؟
د) أداة Keyword Tool
بالطبع. يوجد العديد من الأدوات، ولكن في هذه المرحلة سننتقل من الأدوات المجانية إلى الأدوات المدفوعة أو التي تعطي محاولة مجانية لفترة محدودة أو لعدد محدود من المرات، أو استخدام محدود للأداة كما في حالتنا هذه. من الممكن تجربة الخدمات التي تقدمها مواقع مثل SEMRush، Ahrefs، أو أداة Keyword Tool التي نقدم لها مثالًا سريعًا في البحث هنا.
بالطبع النتائج المتقدمة المتعلقة بعدد عمليات البحث الشهرية، وتكلفة CPC، ومقدار المنافسة، جميعها بيانات تنتمي إلى الخطة السعرية ذات الاشتراك المدفوع، وليس الخطة المجانية التي نعرض منها هذا المثال. على أية حال، تكفي الخطة المجانية بالنتائج المعروضة في الصفحة لجلب المزيد من أفكار الكلمات المفتاحية، التي يمكنك بدء المنافسة عليها وتحقيق أعلى نتائج ممكنة.
والآن بعد تجهيز قائمة الكلمات المفتاحية، يمكنك البدء في كتابة المحتوى المهيأ لمحركات البحث خطوة بخطوة. فقد قطعت بالفعل نصف الطريق.
ملحوظة هامة: المحتوى الذي يحقق نتائج، هو ذلك المحتوى الذي تُجرى عليه عمليات بحث شهرية، ويُمَهِّد لعملية شراء. لذلك لا تلقِ بالاً بكلمات البحث الجانبية التي لا ينتج عنها التحويل الذي ترغب فيه، سواء أكان عملية شراء، أو اشتراك في القائمة البريدية الخاصة بك.
2. اختيار الموضوع الرابح
قائمة الكلمات المفتاحية التي معك الآن، تُعد البداية الحقيقية لبدء العمل، ولكنها ليست كل العمل. وليس كل المواضيع المتواجدة في القائمة يصلح أن تكتب عنها في مدونة موقعك. هناك مواضيع رئيسية تحتاج إلى موضوع دسم (مثل: مواصفات سامسونج نوت 10 – الفارق بين سامسونج نوت 10 لايت وبلس) وهناك مواضيع يمكن المرور عليها سريعًا (مثل: المميزات الجديدة لقلم سامسونج نوت 10)، ومواضيع تضم كلمات شرائية بحتة (مثل: أسعار سامسونج نوت 10 بلس – أماكن بيع سامسونج نوت 10 بلس في الرياض – سعر سامسونج نوت 10 بلس في مكتبة جرير الرياض).
كذلك يجب لفت الانتباه إلى أن صناعة المحتوى لمحركات البحث لا يعني أن نتجاهل المستخدم. بل إن قطعة المحتوى الناجحة هي تلك التي تجمع بين العنصرين بسلاسة: محتوى يخدم المستخدم، وفي نفس الوقت متوافق مع محركات البحث.
فإذا تم اختيار الموضوع – بعد عملية البحث السابقة – ينبغي أن تضع العنوان الذي يلفت الانتباه، ويجذب عين المستخدم من المرة الأولى لفتح الموضوع وقراءته. لاحظ أن العنوان هو الخطوة الأولى لجذب انتباه المستخدم.
اتجه إلى مستندات جوجل Google Docs وقم بفتح مستند جديد ضع كلمتك المفتاحية عنوانًا له. هذا الملف سيكون بمثابة ملف العمل لهذا المقال حتى تنتهي من كتابته، بل وربما حينما تود تحديثه والرجوع إليه مرة أخرى. لقد اخترت جوجل دوكس Google Docs كوسيلة لحفظ بيانات وتفاصيل هذا المقال – ملف العمل – من البداية، حتى يمكنك العودة إليه وقتما تحب، ومن أي مكان، وبدون الحاجة إلى تقليب البحث على جهازك بحثًا عن الملف.
قم بعرض الفكرة الرئيسية للموضوع أسفل بند (الموضوع الرئيسي). في مثالنا هذا اخترت أن يتم الحديث عن المحاذير التي يجب أن يضعها المستخدم في حسبانه قبل أن يشتري، وأثناء شراء جوال سامسونج نوت 10 بلس، بالإضافة لاقتراح أفضل أماكن لشراء هذا الجوال بعيدًا عن محاولات الغش التجاري المحتملة.
ثم – أسفل بند العناوين المقترحة – ابدأ في عرض نماذج من العناوين التي يمكنها أن تجذب انتباه العميل Catchy. فكان من ضمن المقترحات:
- قبل أن تشتري سامسونج نوت 10 بلس انتبه لتلك الأمور
- حتى تصبح بمأمن من حيل البائعين .. دليل شراء سامسونج نوت 10 بلس
- 5 حيل يستخدمها البائعون عندما تشتري سامسونج نوت 10 بلس .. احذر أن تقع ضحيتها
- من المعاينة حتى الشراء .. كل ما تود معرفته عن سامسونج نوت 10 بلس
- سامسونج نوت 10 بلس .. ما هي المحاذير التي تتخذها قبل شراء هذا الجوال
هناك نوعين من الاختبارات في التعامل مع العناوين. الاختبار الأول دراسة مدى ملاءمته للظهور كاملاً في محرك بحث جوجل. والاختبار الثاني، بشري نوعًا ما، إذ يتعلق باختبار العنوان مع المستخدمين.
لعمل اختبار الملاءمة مع جوجل، يتم الاستعانة بأداة موز Moz المعروفة Title Tag Preview Tool لاكتشاف مدى ملائمة العنوان في صفحة نتائج البحث في جوجل.
قم باختبار العناوين الخمسة، وبحث أيها يظهر كاملاً في نتائج البحث، وأيها يظهر ناقصًا.
بتجربة العناوين الخمسة، ستجد أن جميعها يبدو ملائمًا للظهور كاملاً في جوجل، وبالتالي يمكنك الاختيار فيما بينها بأريحية تامة، بناءً على الموضوع الذي تنوي كتابته.
3. الرابط URL
ما هي الطريقة المثلى لكتابة الرابط URL في الموضوع الذي بين يديك؟ هل تكتب العنوان الطويل في الـ URL؟ أم العنوان القصير أفضل؟ لنكتشف ماذا تقول جوجل نفسها في هذا الشأن…
جوجل تفضل العناوين القصيرة، طالما لا يوجد داع لكتابة عنوان طويل. وبالتالي فبدلاً من أن تكتب العنوان بهذه الشاكلة:
www.mywebsite.com/قبل-أن-تشتري-سامسونج-نوت-10-بلس-انتبه-لتلك-الأمور
يُفضل أن يكون العنوان:
www.mywebsite.com/سامسونج-نوت-10-بلس
عد إلى ملف العمل وأضف الرابط السابق إليه أسفل بند الرابط URL.
4. تخطيط محتوى المقال
العثور على أفضل مقال يُنشر في موضوع معين يتطلب إجراء بعض عمليات البحث باستخدام محرك بحث جوجل، أو بعض الأدوات الأخرى.
ففور الاستقرار على الموضوع الذي تنوي كتابته، توجه فورًا إلى محرك بحث جوجل وقم بكتابة الجملة المفتاحية الرئيسية في مربع البحث، وانظر إلى النتائج المعروضة.
ستجد أن النتيجة الأولى تشير إلى موقع Mobizil الذي يعرض تفاصيل وافية عن الجوال بشكل جيد، ويجيب عن معظم الأسئلة التي من الممكن أن ترد في ذهن المستخدم بشأنه، بداية من أبرز الأسئلة وأكثرها شيوعًا، حتى الملاحظات والمقارنات البسيطة.
للتفوق على مثل هذا النوع من صناعة المحتوى، يجب أن تقدم مستوى أعلى، سواء في طريقة عرض المحتوى، أو في نوعية المحتوى المعروض نفسه. كذلك من المفضل التركيز على عدد الكلمات، وكتابة قطعة محتوى تتفوق في هذه النقطة، فهي من الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار. أيضًا، يجب وضع عنوان المقال الذي تم جذب انتباه المستخدم به في الاعتبار، وتقديم محتوى يعبر عنه، حتى لا يشعر المستخدم أنه قد خُدِعَ بعنوان كاذب فحسب. فهذا من شأنه تدمير الثقة بينك وبينه مستقبلاً.
مرة أخرى، انتقل إلى ملف العمل، وأضف التخطيط المقترح أسفل بند تخطيط محتوى المقال.
5. العنوان الفائز Title
عودة مرة أخرى إلى القائمة القصيرة للعناوين المقترحة التي تم الإدلاء بها أولاً في ملف العمل. لنيل إعجاب الجمهور. يجب أن يحكم هذا الجمهور على العنوان بنفسه.
قم بأخذ قائمة العناوين المقترحة، واعرضها على جمهورك، واسأله ما هو العنوان الأفضل، الذي يجعلك ترغب في قراءة قطعة المحتوى؟ يُفضل أن تجعل القائمة أكبر من مجرد 5 عناوين. كما أنك بالطبع ستعرض على جمهورك مختصر عن موضوع المقال، ليحكموا بأنفسهم ما إذا كان العنوان يعبر عن محتوى المقال أم لا، وما هو العنوان الأفضل.
النقطة الرئيسية هي أن تكون الكلمة المفتاحية واضحة بالعنوان، كما يحب المستخدم أن يبحث عنها عبر جوجل، وكما سبق وتقدم من شرح في هذه النقطة.
الخلاصة: قم بسؤال جمهورك على الشبكات الاجتماعية التي بها زخم وتفاعل مع ما تنشر، واختر العنوان الذي يعجب الأغلبية منهم، ليكون هو العنوان الفائز.
6. الوصف Meta Description
الوصف هو ما يراه المستخدم أسفل العنوان ورابط الموقع في نتائج بحث جوجل، ويقرأه قبل أن يتخذ قرار النقر على النتيجة والدخول إلى موقعك.
الوصف الناجح ينبغي أن يضم ما يغري المستخدم بالنقر. فهو ينجذب أولاً إلى العنوان، وما يحويه من إشارة إلى ما يريده من معلومات، فتنتقل عينه إلى الوصف ليرى ما إذا كان يتوافق مع العنوان. فإذا اتفق الاثنان، أو تأثر بالوصف بشكل استثنائي، قام بالنقر على الرابط ودخول موقعك.
اجعل الوصف مزيجًا ما بين العرض الصريح للمعلومات، وفي نفس الوقت وضع لمسة غموض تدفع المستخدم إلى النقر على الرابط. من الممكن أن يكون شيئًا مثل:
5 أمور يجب أن تنتبه إليها قبل شراء سامسونج نوت 10 بلس، تم استخلاصها من خبرات أكثر من 25 شخصًا اشتروا هذا الجوال من قبل، ثم…….
كم حرفًا يجب أن يكون الوصف؟
في العادة يكون بين 150 – 160 حرفًا، شاملاً المسافات التي بين الكلمات. بالطبع إذا كنت تستخدم محرر النصوص سيتوجب عليك عد الحروف بالمسافات التي بينها. أما إذا كنت تستخدم أحد معالجات النصوص لتهيئتها لمحركات البحث مثل All-In-One-SEO-Pack أو SEO Yoast فسينوب عنك في هذه المسألة.
ولكن إذا أردت التعامل مع الأمر بشكل يدوي، أنصح ألا يزيد الوصف عن 140 حرفًا، لأن جوجل أحيانًا يضع تاريخ النشر في بداية الوصف، لذلك من المفضل إعطاء مساحة له حتى لا يتم الخصم من الوصف. هذا بالنسبة للتهيئة لمحركات البحث.
بالنسبة للتهيئة البشرية، فننصح أن يكون الوصف مغريًا كالعنوان، يحوي في طياته بعضًا من الغموض، حتى يدفع المستخدم إلى النقر عليه. لاحظ في الوصف السابق: تم ترك فراغ – عن قصد – بعد كلمة “بسبب…..” حتى يستحث ذلك المستخدم على النقر والدخول لقراءة الموضوع ومعرفة السبب. حاول أن يكون الوصف الخاص بك شيقًا كهذا.
قم بإضافة أي تحدث تقوم به على موضوع المقال إلى ملف العمل على جوجل دوكس.
7. تعزيز صناعة المحتوى
ما الذي يمكن أن تمنحه أكثر من مجرد قطعة المحتوى المكتوبة؟ لاحظ أن المستخدم لم يطالبك بشيء زائد، ولكن أن تمنح أنت شيئًا إضافيًا، فهذا ما يفوق توقعات المستخدم، ويحثه على الارتباط بموقعك وعلامتك التجارية أكثر.
على سبيل المثال، إذا كان موضوع المقال عن سامسونج نوت 10 بلس، فربما يكون من المفضل إمداد المستخدم بقائمة عن أفضل 5 أماكن تشتري منهم هذا الجوال في بلدك، بالإضافة إلى قائمة تدقيق ذكية مصممة في شكل جرافيكي عن أهم 5 إجراءات تقوم بهم قبل شرائك هذا الجوال. أو حتى كوبون خصم استثنائي، لو كان هذا أمرًا في نطاق إمكانياتك.
على سبيل المثال، في هذا المقال قمنا بوضع نموذج ملف العمل على جوجل دوكس كتعزيز لمحتوى هذا المقال، لأننا ندرك أنه سيساعدك بشكل كبير على كتابة مقالك القادم.
قام أحد ناشري كيندل بالحديث عن خطوات كتابة كتاب إلكتروني في شهر، ثم قام بتعزيز المحتوى من خلال قائمة تدقيق بها تلك الخطوات – كانت 46 خطوة – ليقوم المستخدم بطباعتها وتعليقها في مكتبه، إذا أراد البدء بكتابة كتاب إلكتروني جديد.
أيًا كانت الطريقة التي ستعزز بها صناعة المحتوى، اختر ما يناسبك واعرضه على المستخدم.
8. جدول المحتوى Table of Content
إضافة جدول المحتوى يعتبره الزائر احترامًا ضمنيًا لوقته. فأنت تعرض عليه المواضيع التي سيتم مناقشتها في هذا المقال بشكل مختصر. فإذا كانت على وفق ما يريد قرأ المقال، أو حتى انتقل إلى النقطة التي يريدها مباشرة، بدون الحاجة إلى تصفح المقال Scrolling Down أو البحث عن محتوى بعينه.
إذا كنت تستخدم سكربت الوردبريس فربما يكون من المفضل أن تستخدم إضافة Table of Contents Plus والتي تساعدك على صنع جدول محتوى احترافي. أما إذا كنت تستخدم منصة محتوى غير الوردبريس، فربما يُفضل أن تعود إلى المبرمج ليقوم بعمل إعداد خاص بمنصة المحتوى التي تستخدم.
9. قوة الصورة
تعتبر الصورة أحد العناصر التي اُتفق على إضافتها نتيجة لأبحاث نيلسن نورمان جروب عن الطريقة التي يقرأ بها المستخدم المحتوى في صفحات الويب. الفكرة في البداية كانت لجذب المستخدم إلى القراءة على الويب بدلاً من تجاوز المحتوى بعمل سحب لأسفل Scrolling Down، ولكن تطور الأمر مع الوقت فتحولت الصورة إلى عنصر بصري شديد الأهمية في جعل المستخدم يرتبط أكثر بالمحتوى المقدم.
ومع ظهور الشبكات الاجتماعية – التي تعتمد في الأساس على صناعة المحتوى البصري أكثر من المقروء – زاد الاهتمام بالصور والمحتوى البصري بشكل عام.
كيف تقوم بتقديم الصورة؟
هناك عدة أفكار لتقديم صورة ناجحة ملفتة للانتباه، من الممكن أن تختار فيما بينهم، والأفضل أن تجمع بينهم جميعًا، بالطبع إذا توافرت الإمكانيات.
- المجموعة اللونية: اختر لنفسك مجموعة لونية تتحرك في حدودها. وبالطبع أقصد المجموعة اللونية الخاصة بشعار شركتك Logo البصري. هذه المجموعة اللونية هي التي ستُعرف بها حتى لو لم يتم وضع ما يشير إليك.
- الإطار الثابت: المقصود بالإطار هو تصميم موحد باستخدام المجموعة اللونية والمواصفات القياسية المعروفة للصور التي يتم نشرها على الويب أو الشبكات الاجتماعية. يتم استخدام هذا الإطار مع كل المحتوى الذي يخص العلامة التجارية، والذي سيتم نشره في كل مكان. ليس شرطًا أن يكون الإطار معقدًا مليئًا بالتفاصيل. تأمل بساطة تصميمات Buzzsumo.
- الأغراض البصرية: لن نخرج عن الإطار، ولكن سنضع فيه بعض الأغراض البصرية الملفتة للانتباه. من الممكن أن تكون صور شخصيات مشهورة، أو مشهد ثابت لأحد أشهر إيفيهات السينما العالمية، أو أي أغراض أخرى تخدم موضوع المقال.
- الاستعانة بمصمم محترف: لإنشاء صورة جديدة تمامًا، يكون لك حقوقها بالكامل، وتستخدمها في نطاق نشر المحتوى الخاص بك، سواء على الموقع أو حتى الشبكات الاجتماعية.
لاحظ أن الصورة هي المؤثر الملفت الذي يدفع المستخدمين لمشاركة المحتوى عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة. وكلما كانت الصورة مؤثرة أكثر، كلما زاد عدد المشاركات الذي تحصل عليه من الجمهور.
وبالطبع تذكر أن تضع وصفًا للصورة يضم الكلمة المفتاحية المستهدفة. في حالتنا هذه ستكون (سامسونج نوت 10 بلس) مع إضافة التوابل الخاصة بجذب انتباه القارئ كما سبق وذكرنا في كيفية وضع العنوان.
10. التسويق بالبريد الإلكتروني Email Marketing
هل يفيد التسويق بالبريد الإلكتروني في عملية SEO؟ بالطبع .. فلو لم يكن هناك فائدة تُذكر إلا جلب المزيد من الزوار، فهذا أمر كاف. ولكن في الواقع، فائدته تتعدى ذلك إلى زيادة معدلات التحويل Conversion، وكذا الانتشار الاجتماعي Social Sharing.
ولكن هناك الكثير من الرسائل البريدية التي تُلقى في سلة المهملات بدون حتى فتحها. هل يمكن معالجة هذا الأمر؟ بالتأكيد.
المنهجية التالية تعتبر واحدة من أضمن المنهجيات التي ترفع معدلات فتح الرسائل البريدية، وكذا معدلات التحويل.
4 عناصر رئيسية لرفع نسبة فتح الرسائل البريدية
أولاً: العنوان
تبدأ كل الرسائل بالعنوان، وبناءً على قوة تأثير العنوان يتم فتح الرسائل أو تجاهلها. إذا تمكنت من إرسال عنوان بريدي يستثير الفضول لفتح الرسالة فقد قطعت شوطًا طويلًا مع المشترك، وربما تحصل على نتائج تحويلية مرتفعة.
قد يكون العنوان القصير الغامض هو المفتاح. وقد يكون العنوان الطويل الذي يضم الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى فتح الرسالة. لا يوجد وصفة واحدة لعدد الكلمات في العنوان، ولكن القاعدة دائمًا واحدة: اجعله ملفتًا للانتباه.
لنلق نظرة على ما يمكن جذب انتباه المستخدم به:
- هل تظن أن سامسونج نوت 10 بلس هو أفضل جوال في الأسواق؟ إليك المفاجأة: خطأ يا صديقي
- جوالك يتجسس عليك .. احذر جوال سامسونج نوت 10 بلس
- توقف لحظة .. قبل أن تشتري جوال مثل سامسونج نوت 10 بلس
ثانيًا: القصة
تعشق الناس القصص، وتختلف ميولها المزاجية حينما يأتي ذكر القصة في أي مجلس. ولكن في الرسالة البريدية حاول أن تجعل قصتك مختصرة بقدر الإمكان، لأن المستخدم عادة ما يكره أن تطول مدة اطلاعه على المحتوى عبر البريد الإلكتروني، الذي اعتاد أن يكون للرسائل المختصرة أكثر من كونه طريقة لتقديم محتوى طويل نوعًا.
من الممكن أن تجعل القصة مشوقة غامضة مثل هذه القصة:
تحداني صديقي أن يثبت لي أن جوالي سامسونج نوت 10 بلس قد تم فتحه من قبل، وقبلت التحدي. وبعد أن أمسك جوالي بربع ساعة فقط أثبت لي أنني تسرعت حينما قمت بشراء هذا الجوال بدون الاعتناء بهذه التفاصيل.
اكتب قصتك، واستخلص منها العنوان، وابدأ بها رسالتك قبل أن تدخل في الخطوة التالية، وهي:
ثالثًا: الفائدة
القفز على الفائدة مباشرة، سيجعل القارئ يتحرق شوقًا للنقر على الرابط، لمعرفة الأسباب التي دفعتك إلى الوصول لهذه النتيجة. تأمل هذا النموذج:
من حسن حظي أن جوالي كان في الضمان، فتمكنت من العودة إلى البائع واسترددت مالي منه. ثم توجهت رأسًا إلى أحد البائعين الموثوقين المعروفين بنزاهتهم في بيع الجوالات، واشتريت جوالاً جديد من نفس النوع (سامسونج نوت 10 بلس)، ولكن اختلفت النتيجة بعد أن تعلمت ألا أقع في نفس الخطأ مرتين.
رابعًا: نداء الإجراء Call To Action
لا يتضمن نداء الإجراء الكثير من التفاصيل، فقد تم تجهيز العميل سابقًا بالعنوان والقصة والفائدة. ولكن كذلك اجعله لطيفًا بسيطًا، حتى لا يشعر المستخدم أنه مجبرًا على فعل مثل هذا الإجراء.
أعلم أنني لم أذكر الكثير من التفاصيل في هذه الرسالة، وذلك حرصًا على وقتك. وقد ذكرت القصة كاملة في مدونتي، مع النصائح التي أسداها لي صديقي حتى لا أتعرض للخداع مرة أخرى. القصة كاملة هنا.
الخلاصة:
لا تقتصر كتابة مقال مهيأ لمحركات البحث، الإجراءات الاعتيادية التي تعني بتهيئة المقال لجوجل فقط، وإنما الأولى والأهم هو التركيز على المستخدم نفسه، لأنه هو الذي يقرأ المقال، وهو الذي – بسلوكه تجاه المقال – سيجعله يتصدر نتائج البحث الأولى، أو يتراجع إلى الخلف. لاحظ أن جوجل يتبع المستخدم أينما ذهب، فبالتالي لا تهمل التركيز على راحة ورغبة المستخدم في محتوى قيم، على حساب إصرارك على تهيئة مقالك لمحركات البحث فقط.